‎متحف ياسر عرفات يستضيف ندوة إطلاق وإشهار كتاب "الوطنية والمواطنة"

2023-07-30

استضافت قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، اليوم الأحد الموافق 2023/7/30، حفل إطلاق كتاب "الوطنية والمواطنة" لأيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة، عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، خلال ندوة إشهار نظمتها وزارة الثقافة ومتحف ياسر عرفات، في مدينة رام الله، بحضور حشد من السياسيين والمثقفين.

وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبعدها رحب د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس المؤسس ياسر عرفات، وجميع شهداء فلسطين.

وقال صبح: "إن إشهار كتاب "الوطنية والمواطنة" من قاعة منتدى ياسر عرفات، له رمزيته الكبيرة، فهنا مقر وخندق ياسر عرفات الأخير وقلعته الأخيرة، ومعركته الأخيرة التي تمسك فيها بالثوابت الوطنية، وتعزيز المواطنة الحرة لجميع الفلسطينين بجميع أماكن تواجدهم.

وأعرب صبح عن أمله في أن يكلل اجتماع الفصائل في مصر على مستوى الأمناء العامين بالنجاح في طي صفحة الخلاف الداخلي.

وقال: "الوحدة السياسية والميدانية والبرامجية هي شرط حتمي للانتصار، ولا يمكن الحديث عن تعزيز المواطنة في الوطن الحر دونها".

ومن جهته قال الكاتب عبد الغني سلامة، اختيار متحف ياسر عرفات لإطلاق كتاب "الوطنية والمواطنة" له دلالة ورمزية كبيرة تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني على جانبي الخط الأخضر وفي القدس والشتات حتى لو اختلفوا في بعض التفاصيل بناء على خصوصية مكان الاقامة. 

وأكد على أن أهمية الكتاب لا تنبع فقط بمضامينه وإنما توقيته بسبب توحش وتوغل اليمين الصهيوني المتطرف وما تبناه من مشاريع عنصرية في تمزيق الشمل الفلسطيني.

وأشار سلامة إلى أن هذا الكتاب يصلح ليكون مرجعية وطنية وخارطة طريق كجزء من المشروع الوطني.

وقال الكاتب أيمن عودة، إلى أن الكتاب تحدي كبير لكل سياسي فلسطيني، لأنه يجيب على عدة أسئلة تكونت من مشروع واضح المعالم، وتوضح إلى أين يريد السياسي أن يصل ويدعوا الناس للوصول إلى تلك النقطة المحددة.

وتابع عودة إن وظيفة السياسي هو الوصول إلى الهدف والنقطة التي يبحث عنها الشعب، مشيراً إلى أن هنالك مراحل عجز للقائد والسياسي وهو أن يذهب نحو التحليل الوضع السياسي وهذا ليس مطلوباً منه.

وأضاف عودة، إن العنوان الرئيسي للكتاب يُشير إلى الوضع المركب للفلسطينين في الداخل، والتوتر بين الهوية والمواطنة الإسرائيلية، وأن هنالك وضع مركب يلزمه نقاش وطني يتحدث عن التشديد في البعدين ويجب التأكيد على البعد الوطني وأنت تشكل 20% من نسبة السكان هذا هو الناظم لكل الكتاب.

وأما د. إياد البرغوثي أضاف إن ما يميز الكتاب بأنه يشكل رؤية الكاتب ومفكر وصاحب فكر وهذا نادرا ما يحدث، مشيراً إلى أن فلسطين تعاني من كثرة القادة وندرة أصحاب الرؤية، والكاتب أين عودة حاول الجمع بين الأمربن وهذا يسجل للمؤلف.
هناك حاجة لتوحيد المصطلح حول توصيف الفلسطيين في الداخل، وتساؤلات جذرية متعلقة بالقضية الفلسطينية تعيدنا إلى بدايات الثورة، والخلل عادة ليس على الأهداف وأنما الوسائل ممكن طرق متعددة تقود الى نفس الهدف.

وأضاف البرغوثي حتى نتحدث عن فلسطين بعمق يجب أن نعرف من هي اسرائيل والتي تبدو أنها أكثر مما نعتقد بأنها دولة احتلال فقط، بل هي مقدمة لمشروع أهدافه بأن تكون آداة هامة للامبريالية للسيطرة ليس فقط على فلسطين وانما للهيمنة على الإقليم.

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش حول مضامين الكتاب.